Sabtu, 12 Mei 2012


الشحر وعلماءها
الشحر هي ساحل اليمن الممتد بينها وبين عمان , وهي ميناء حضرموت , وكانت الشحر تطلق على جميع ساحل حضرموت وأرض المهرة وعمان ثم صار في وقت متأخر اسما للمدينة التي كانت تعرف حتى عام 112 م باسم (الأسعاء) نسبة إلى الملك الذي أنشاها وهو الملك أسعاء الذي يعرفه البطالسة في ذلك العهد باسم الميازوس ملك أرض البخور (حضرموت)[1].
وقد زرتُ الشحر تاريخ 22 فبرير 2010م مع أصحاب الإندونيسيين كان فيها كثير من الأولياء الأجلاء الكبار ممن اشتهر بها اشتهار الشمس في رابعة النهار لاسيما آل البيت الرفيع الطاهر. منهم :الشيخ سعدالدين بن علي الظفاري (شيخ الفقيه المقدم), والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بافضل (صاحب المقدمة الحضرمية), السيد شيخ بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبدالرحمن السقاف, والسيد أحمد بن أبي بكر بن سالم, والسيد عبدالله بن شيخ العيدروس الأصغر, والسيد سالم بن عمر بن عبدالله بن عمر العطاس, والسيد علي بن أحمد عيديد, والسيد عبدالله بافقيه, والسيد عبدالله بن محمد باهارون.
وسنعرض لكم ترجمة واحد منهم وهو السيد القطب الرباني شهاب الدنيا والدين أحمد بن الشيخ أبي بكر بن سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن المقدم الثاني عبدالرحمن السقاف. ولد نفع الله به بقرية عينات ونشأ بها واشتغل بوالده الكريم وأمره بالسفر إلى تريم لزيارة من فيها من أولي المقام العظيم وللأخذ عن سيدنا أحمد بن علوي باجحدب ولما سأل عنهم أثنى عليهم خيرا وقال: أزهدهم أحمد. وناهيك بشهادة هذا السيد الجليل التي هي أوفى دليل لتقدمه على إخوانه وتفرده على أهل زمانه. وحج بيت الله الحرام وزار جده عليه الصلاة والسلام ثم حج ثانيا ولقي جماعة من أكابر العارفين ودخل بندر عدن لزيارة سيدنا أبي بكر العدني العيدروس ومن به من بني العيدروس. ثم رحل من عدن إلى الشحر فرآه طيب النشر فطنب به خيامه وعزم على الإقامة فيها.
ولأهل حضرموت والشحر ودوعن والسواحل فيه اعتقاد عظيم وله عنهم قدر جسيم ويأتونه بالأنذار الكثير والأموال الغزير وظهر منه لكثير من عظيم الكرامات وخوارق العادات واتفع بصحبته جمع كثير ولبس منه حرقة الصوفية كثيرون وكان ملجأ الوافدين ولم يزل على تلك الحالات حتى أدركته المنية وكان انتقاله سنة 1020هـ ببندر الشخر المحروس وازدحم الناس على جنازته وخلف من الأولاد اثنين: الأول: الشيخ ناصر بن أحمد وهو والد أحمد بن ناصر (والسيد أحمد بن ناصر هو شيخ الإمام عبدالله بن علوي الحداد), والثاني:  شيخ بن أحمد[2].
  كتبها
الطالب : عايدين بن نوراني البنجري   



[1])) ثابت صالح اليزيدي : الدولة الكثيرية الثانية في حضرموت  1845- 1919م. ص 43.
[2])) محمد بن أبي بكر الشلي: المشرع الروي. ج 2 ص49.                                                                                                                                                                                     

Tidak ada komentar: