Kamis, 25 November 2010

khabar

هل جاءت الدعاة للإسلام إلى إندونيسيا لأجل الدعوة أم لأجل التجارة والدعوة ؟.
أن بدء دخول الإسلام واتشاره في إندونيسيا في أواخر القرن الأول الهجري وكان بواسطة علماء العرب وتجارهم القادمين من جنوب شبه الجزيرة العربية , ولعل انتشار المذهب الشافعي في إندونيسيا وفي حضرموت يعطينا دليلا قاطعا على أن الذين أدخلوا الإسلام إلى إندونيسيا هم تجار حضرموت ( ), وهنا يجب أن نضع في أذهاننا حقيقة أساسية هي أن التاجر العربي المسلم في سعيه للحصول على الربح في البيع والشراء ؛ كان دائما يبذل جهده في نقل عقيدته وإيصالها إلى جميع أولئك الذين يقدر له أن يتعرف عليهم في رحلاته في الأقاليم التي يذهب إليها ( ). وتعود نظريات الغربيين في أسباب دخول الإسلام في جنوب شرقي آسيا إلى التجارة والعلاقات بين التجار والموظفين والزواج المختلط وغير ذلك. وقد عقدت ندوة خاصة في ميدان سومطره شمالية 17 - 20 مارس 1963 م. حول تاريخ دخول الإسلام إلى إندونيسيا بأن الإسلام انتشر في إندونيسيا بأسباب منها بسبب الداعي وبعض التجار.( )
قد ذكر بعض المؤرخين الموثوق بهم قيام الدعوة إسلامية في أقاليم شرقي جاوى سنة 648 هـ , والإسلام قد انتشر في سومطرا وسولو ومينداناو وبروني وجمفا ووجرمين وبرنيو أقدم من ذلك وهو سنة 597 هـ. أما الذين نشروا الإسلام في جمفا ثم بلاد الملايو ثم سومطرا وجاوه معروفون في تواريخ الجاويين باسم سونن (معنى سونن هو الهادي أو الذي جاء بالهداية من الله) أولياء أو شريف أولياء , وهم من ذرية أحمد بن عبد الله بن عبد الملك بن علوي عم الفقيه المقدم بن محمد صاحب مربط جائوا من حضرموت من طريق الهند.
فهؤلاء الدعاة الذين بذلوا جهدهم في الدعوة إلى الله كالتالي :
1. السيد الشريف إبراهيم زين الدين الأكبر بن حسين بن أحمد بن عبد الله بن عبد الملك , وله بنت اسمها فراميسولي وله ثلاثة أولاد , وهم : علي رحمة الله والمخدوم إسحق وعلي المرتضى.
2. السيد الشريف مها راجا الذي جاء بعده وتزوج بنته فراميسولي.
3. السيد الشريف المخدوم إسحق بن إبراهيم الذي أنفد عمره في الدعوة إلى الله واتخذ له مركبا يدور فيه على جزائر الشرق يدعو إلى الإسلام وكان مرجع للطالبين في فاسى وملاكا, وهو الذي يرسل الدعاة للإسلام بعد ما يتخرجون عليه في العلم والتربية ويرتب إرسالهم ويعين لهم الجهاة التي يذهبون إليها للدعوة. وكان دخول المخدوم إلى جاوى في عهد أخيه علي رحمة الله. وله ابن اسمه محمد عين اليقين المعروف بسونن قيرى الذي تتلمذ عند عمه سونن أمفيل ويساعد عمه في الدعوة إلى الله في جاوى الشرقية.
4. السيد الشريف زين العابدين بن علي بن حسين بن محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن علوي عم الفقيه , يقال إنه أول من ملك سولو.
5. السيد الشريف محمد بن زين العابدين الملقب كبوغساوان.
6. السيد الشريف أبو بكر العالم الداعي إلى الله المتخرج بمكة والآخذ عن المخدوم إسحق , وهو أحد أبناء زين العابدين وقد جاء في كتاب أخبار ملاكا أن أبا بكر هذا كان مشهورا متمكنا من علم الأحكام الشرعية , والنظامات الإسلامية , متمكنا من الدين عارفا بأسراه والدعوة إليه , مشهورا بالدعوة إلى الإسلام في جزائر الملايو.
7. السيد الشريف علي رحمة الله المعروف بسونن أمفيل وكان دخوله إلى جاوى سنة 804 هـ. وسنه نحو العشرين بعد دخول ملك جرمين بثلاث سنين دخل 801 هـ. وقد كان التأثير العظيم في نشر الإسلام في جاوى الشرقية ومنها إلى غيرها لداعي الإسلام الأعظم رادين رحمت (علي رحمة الله) الذي أرسل داعيا إلى الدين من جمفا. فالشريف رحمت أو سونن أمفيل نشر الإسلام بشرقي جاوه بالدعوة فقط وليس بالتجارة وكذا غيره من الدعاة مثل أخيه المخدوم إسحق. وأول جزيزة دخلها علي رحمة الله هي باليمبانغ وكانت مدينة تجارية عامرة بالتجار الطارئين وفيهم العلماء وغيرهم. وأسلم على يد هذا الشريف أمير باليمبانغ "أريا دامر" ثم جاء إلى جاوى ومكث بأمفيل حتى توفي بها. وله أولاد .منهم : مخدوم إبراهيم (سونن بونانغ الذي نشر الإسلام ويدعو إلى الله في توبان), وقاسم أو هاشم (سونن درجة), جعفر صادق (سونن قدس الذي نشر الإسلام والدعوة إلى الله في قدس جاوى الوسطى) قيل هو سبطه وليس ولده يعني ولد بنته.
8. السيد الشريف ملك إبراهيم المعروف بسونن قرسي أو كاكىء بنتل بن بركات بن حسين بن أحمد بن عبد الله بن عبد الملك بن علوي عم الفقيه الذي جاء إلى إندونيسيا مع أبنائه الخمسة وهم جعفر وقاسم وغارت ورافع الدين ومحضار وابن أخيه ملك جرمين وغيرهم. وكان قصد ملك جرمين من وفوده مع عمه هذا دعوة ملك مَجافهيت (أكبر دولة في إندونيسيا قديما) عماد الديانة البوذية لذلك العهد إلى الإسلام.
9. السيد الشريف هداية الله بن عبد الله بن علي بن حسين بن أحمد إلى أخر النسب المذكور وهو الذي نشر الإسلام في جاوه الغربية ودخل إلى شربون في حدود سنة 812 هـ. واشتهر باسم سونن كونوغ جاتى (جبل الساج). ( )
وغير هؤلاء المذكورين كثير بل فيهم من اشتهر بأحد أولياء التسعة ولكن ليس من السادة العلويين , وقيل هو من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم أيضا وهو رادين شهيد المعروف بسونن كالي جاقا (تلميذ سونن بونانغ) وولده عمر شهيد المعروف بسونن موريا. وفي عهد هؤلاء الأولياء التسعة قامت الدولة الإسلامية في مدينة دمك في محل الذي يسمى بنتارا وهو عاصمة الإسلام. وبنوا مسجدا ليكون مركزا للدعوة والدولة حينذك. والله أعلم بالصواب.
كتبها
الطالب : أيدين بن نوراني البنجري
المستوى الرابع الشريعة بجامعة الأحقاف

Tidak ada komentar: